قبل اختراع البوصلة بزمن طويل، طور البحارة العرب أساليب متطورة ليهتدوا بها في رحلاتهم عبر المحيطات إلى المناطق المعروفة بثرائها في الشرق والجنوب۔
كما يحتوي معرض "عمان والبحر" على أمثلة لبعض الأدوات البسيطة والفعالة التي مكنت البحارة العمانيين من استخدام النجوم للاهتداء بها عبر المحيطات. ويكشف المعرض النقاب عن الكثير من أسرار الملاحة العربية وأدواتها بداية من أداة الكمال البسيطة- التي لا تزيد عن قطعة من الخشب يتدلى من وسطها خيط- إلى آلة الربعية الأكثر تعقيدا۔
وسيحتفي المعرض بأعمال البحار العماني المشهور أحمد بن ماجد من بينها مخطوطة أصلية لواحدة من أهم وأشهر مؤلفاته التي تحمل عنوان "النونية الكبرى"۔
ويستمتع الزوار من خلال عرض سمعي بصري خاص بتجربة الإيقاعات والأصوات غير العادية لعمل آخر من أعمال ابن ماجد العظيمة من القرن الخامس عشر وهو قصيدة سوفالا۔
وكانت هذه القصائد تمثل دعامة أساسية في تجربة الملاحة العمانية. فقد سجل البحارة العمانيون، من خلال نظم الشعر، تعليمات مفصلة حول كيفية إكمال الرحلات الصعبة. وعملا بالتقاليد الشفهية العمانية القديمة، كان البحارة يحفظون هذه القصائد عن ظهر قلب ويرددونها عند الحاجة- وبعد قرون عديدة خلت، بدأنا نستخدم أجهزة الملاحة الناطقة في سياراتنا الحديثة في الوقت الحالي۔