لقد كان بناء السفن ومازال يشكل صناعة أساسية في عمان منذ قرون عديدة۔
ويضم المعرض مجسمات ونماذج يدوية رائعة لمختلف أنواع السفن التي استخدمها البحارة العمانيون۔
ومن بينها ذلك النموذج للسفينة "جوهرة مسقط" التي بنيت على غرار سفينة تجارية عربية من القرن التاسع. تلك السفينة التي ربما استخدمها البطل الأسطوري العربي السندباد البحري في مغامراته۔
وتوضح المعروضات الأخرى كيفية بناء تلك السفن باستخدام تقنيات وأساليب تختلف تماما عن الطرق الأوروبية۔
كما يحكي المعرض قصة استثنائية تتعلق بزيارة قام بها أحد ضباط البحرية الفرنسية إلى عمان منذ حوالي 200 سنة، وكيف أنها لعبت دورا رئيسيا في المحافظة على معلومات حيوية حول تصميم تلك السفن وأسلوب بنائها الأمر الذي يساعد كثيرا في جهود إعادة بناء تلك السفن في الوقت الحالي۔
كما تشتمل المعروضات على رسومات ونماذج لمختلف السفن والمراكب الشراعية العمانية مثل بدن السفر الأنيق والغروقة الساحرة. وقد أعيد بناء هاتين السفينتين بناء على الرسومات الرائعة والمفصلة التي جسدتها أنامل الأدميرال فرانسوا إدموند باريس خلال زيارته إلى عمان في عام 1838. كما تٌعرض هذه الرسومات والمخططات في ساحة عرض تفاعلية متميزة۔
علاوة على ذلك، هناك معروضات توضح التقنيات والأدوات المبدعة التي استخدمها الحرفيون العمانيون في بناء السفن بدون استخدام أي مسامير معدنية، حيث كان يتم تشبيك الألواح الخشبية وخياطتها باستخدام حبال مصنوعة من ألياف شجر النارجيل۔
وقد تم تصنيع كل نموذج من هذه السفن بدقة متناهية وبتفاصيل رائعة، بيد أن مجسم "جوهرة مسقط " فاق الكل. فقد تجمعت الغرزة تلو الأخرى والألواح الخشبية الواحد بعد الآخر لتعيد بناء نموذج بالحجم الكامل لهذه السفينة التي بنيت في عمان منذ أربعة أعوام قبل أن تستهل رحلتها الملحمية من مسقط إلى سنغافورة في عام 2010۔