وخلال الفترة التي تعرف بعصور الظلام عندما كانت معظم مناطق أوروبا متأخرة، ازدهرت منطقتا الشرق الأوسط وآسيا مع التوسع الكبير في المنح الدراسية والتعليم وحركة التجارة۔
وبحلول القرن الثامن، ظهرت شبكة تجارة بحرية لتربط الشرق الأقصى بالشرق الأدنى. ويقدم معرض "عمان والبحر" أمثلة رائعة للبضائع التي كان يتم تداولها على طول تلك الطرق البحرية مثل المقتنيات الخزفية الصينية الثمينة۔
ومن خلال مجموعة متنوعة من القطع الأثرية المصنوعة من الخزف بداية من سلالة التانج من القرن التاسع إلى سلالة المنج في القرن السادس عشر، يوفر المعرض فرصة جيدة للزوار لفهم الأسباب التي جعلت الخزفيات الصينية من السلع المرغوبة في كل أنحاء العالم لقرون عديدة، وكيف أنها كانت تجلب الثراء للبحارة الذين كانوا على استعداد للمخاطرة بحياتهم في رحلات طويلة محفوفة بالمخاطر من عمان إلى الصين والعودة۔
ويواصل المعرض تحري الحقيقة وراء أسطورة السندباد البحري التي مازال يكتنفها الغموض. هل كان السندباد شخصية خرافية، أم أنه كان بالفعل بحارا عمانيا من صحار؟۔